Ads 468x60px

قصص فيها رُؤَى النبي محمد صلى الله عليه وسلم


قصص فيها رُؤَى النبي محمد صلى الله عليه وسلم:
منام مصيري ينجّي اللهُ فيه المسلمين مِن الهزيمة في المعركة:
قال الله تعالى في القرآن الكريم لنبيه سيدنا محمد الكريم: (إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلاً وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ).
يمنُّ الله على نبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم برؤيا منامية رآها قبل لقاء العدو في معركة غزوة بدر، عندما كان الكفار أكثرَ من المسلمين أضعافاً، والنبيُّ عليه السلام في حالة بكاءٍ ودعاء وتضرّعٍ لله من أجل النصر، وفي هذه الحالة نام النبي عليه السلام نومة خفيفة فرأى في المنام أن الكفار عددهم قليل، مع أن الواقع عددهم كثير، فاستيقظ وعزيمته عالية، وهمته مرتفعة، بفضل الله عبر هذا المنام، فأنزل الله على نبيه هذه الآية يذكره بفضله عليه وكرمه ومنّه، وقد أخبر النبيُّ عليه السلام أصحابَه بهذه الرؤيا، فكان تقريرُ مصير الجيش مبنياً على هذه الرؤيا الصالحة، فانتصروا ولله الحمد، ولو رأى النبي عليه السلام في المنامِ أنّ الجيش كثير لكانت النتيجة الهزيمة، فقد قال الله تعالى: (ولو أراكهم كثيراً لفشلتم) أي أحجمتم عن لقاء العدو بشعور الجبن والضعف (ولتنازعتم في الأمر) أي: لوقع بينكم النـزاع وتفرُّقُ الآراء في أمر القتال، فمنكم القوي الإيمان والعزيمة يقول: نطيع الله ورسوله ونقاتل هذه الكثرة، ومنكم الضعيف الذي يثبط عن القتال ويجادل كيلا يقاتل العدد الكثير (ولكن الله سلّم) برؤيا النبي لهذه الرؤيا الصادقة: العدو عددهم قليل. مع أنهم في الواقع كثير، فاطمأنت قلوب المؤمنين، وقويت آمالهم بالنصر، فانتصروا بفضل الله تعالى.
فلماذا اختار الله أسلوب المنام في شد همة النبي وأصحابه؟ لأن الرؤيا الصادقة وسيلة مهمة، وجزء من حياة الإنسان يجعل الله عن طريقها الخير الكثير لجميع الناس.


هناك تعليق واحد: