منام آخر تراه امرأة ويفسره النبي عليه
الصلاة والسلام:
عن أم الفضل لبابة بنت الحارث
قالت: أتيتُ النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إني رأيت في منامي أن في بيتي أو
حجرتي عضواً من أعضائك، قال صلى الله عليه وسلم: " (خيراً رأيت) (نِعْمَ ما
رأيتِ) تلد فاطمة إن شاء الله غلاماً، فتكفلينه (وترضعينه بلبنِ قُثَم)"
فولدتْ فاطمةُ حسناً فدفعَتْه إليها فأرضعتُه بلبنِ قُثَم.
رواه أحمد بن حنبل وأبو يعلى والطبراني
والدولابي والحاكم وابن ماجه في سننه والبيهقي وابن الشجري في الأمالي وغيرهم.
ولفظ الحاكم وابن الشجري: عن أم الفضل بنت الحارث أنها دخلت
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالت: يا رسول الله، إني رأيت حلماً منكراً
الليلة!! قال: "ما هو ؟ " قالت: إنه شديد!! قال: "وما هو؟"
قالت رأيت كأنّ قطعةً مِن جسدك قُطعت ووُضعت
في حِجري، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "رأيتِ خيراً، تلد فاطمة
إن شاء الله غلاماً، فيكون في حجرك"، فولدت فاطمة الحسين فكان في حجري كما
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وعند ابن ماجه والطبراني: "فولدتْ حَسناً
أو حُسيناً"
وفي هذه القصة فوائد نافعة منها: أن الرائي
امرأة، وقد تكررت منامات للنساء واعتنى بها النبي عليه السلام وفسرها لهنّ.
ومن الفوائد: أن المنام في ظاهره وشكله مرعب
ومخيف ومنكر، ولكن النبي عليه السلام أصرّ على أم الفضل أن تقوله، لأنه في نظرها
شديد ولكن في نظر الخبير المختص له تفسير جيد وإيجابي.
ومن فوائد الحديث تقرير قاعدة في علم
التفسير تسمى النيابة، فالقطعة التي كانت في المنام ليست من ولد النبي عليه السلام
مباشرة وإنما من ولد بنته وهو يسمى المنام بالنيابة.
منام آخر لامرأة كانت تتردد على النبي صلى الله عليه وسلم ليفسر لها
مناماتها
0 التعليقات:
إرسال تعليق